اغتـ*يال إسماعيل هنية: كيف اخترقت إسرائيل أمن الحرس الثوري في إيران؟

اغتـيال إسماعيل هنية كيف اخترقت إسرائيل أمن الحرس الثوري في إيران؟

 أثار اغتـ*يال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران تساؤلات حول كيفية حدوثه رغم التواجد داخل مبنى تابع للحرس الثوري الإيراني، خلال تأمين احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

الخلفية والتفاصيل

وقع الاغتـ*يال في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث كان هنية يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران. أفادت التقارير بأن الهجوم تم بصاروخ أطلق من خارج إيران، وليس من الأجواء الإيرانية. وأكدت حركة حماس أن الهجوم أدى إلى استشهاد هنية وأحد حراسه الشخصيين.

ردود الفعل الإيرانية والفلسطينية

وصفت وسائل إعلام إيرانية العملية بأنها "مقامرة خطيرة" تهدف لتقويض الردع الإيراني وتجاوز الخطوط الحمراء. وأشار محللون إلى أن هنية كان مستهدفًا منذ أكتوبر الماضي، وتحركاته كانت تحت المراقبة المكثفة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، مما يشير إلى وجود اختراق أمني خطير داخل طهران.

مراسم التشييع والتداعيات

أعلنت حماس عن مراسم تشييع رسمية وشعبية في طهران قبل نقل الجثمان إلى الدوحة لدفنه في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل. من جانبها، أدانت مصر التصعيد الإسرائيلي وحذرت من عواقب أمنية وخيمة، مطالبة مجلس الأمن بالتدخل لوقف التصعيد.

الأبعاد الأمنية والسياسية

المحلل الفلسطيني أيمن الرقب أشار إلى أن رد إيران قد يكون محدودًا، بينما المقاومة الفلسطينية ستتولى الثأر. واعتبر أن وصول الاحتلال إلى هنية يعكس خللاً أمنيًا كبيرًا في إيران.

من هو إسماعيل هنية؟

إسماعيل عبد السلام أحمد هنية هو سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ولد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة. سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية. شغل عدة مناصب هامة في حركة حماس، بما في ذلك رئيس الوزراء في 2006، ورئيس المكتب السياسي منذ 2017.

قراءة معمقة

يجمع الخبراء على أن هذا الاغتـ*يال يعكس تعقيد الأوضاع في المنطقة، ويؤكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمنع التصعيد وحفظ الاستقرار. في ظل غياب تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فإن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي.

تعليقات



close